هل الغولف لعبة الأغنياء؟

تسود في جميع أنحاء العالم وبشكل كبير فكرة ان لعبة الغولف هي لعبة الأغنياء، صنعت للأغنياء لتمضية وقت فراغهم بما انهم يمتلكون الكثير من المال، فهل هذه الفكرة صحيحة؟ كيف تتوزع فئات المجتمع التي تلعب الغولف؟ كم تكلف رياضة الغولف؟ كيف نغير منظور المجتمع الى اللعبة؟

هل هذه الفكرة صحيحة؟

لمعرفة ما اذا كانت اللعبة للأغنياء فقط يجب النظر في تكلفة ممارسة هذه اللعبة، في وقتنا الراهن توجد في الأسواق أدوات بتكلفة عالية كما توجد أدوات بتكلفة أقل بكثير. فمع أنه صحيح أن الأدوات عالية الجودة المستخدمة في اللعبة من مضارب وحقائب والبسة وامتعة قد تكلف أموالا كثيرة، الا أنه ومع تطور اللعبة ظهرت العديد من الشركات التي تصنع أدوات بأسعار مناسبة جدا، ومع أن الأغنياء بإمكانهم اقتناء الأدوات عالية الجودة وباهظة الثمن لممارسة الرياضة إلا أن هذا لن يحدث تغيرا كثيرا في كيفية الاستمتاع باللعبة مقارنة مع الشخص العادي والذي يستخدم أدوات أقل ثمنا. 

وهناك أيضا تكلفة الملاعب، بحيث ان الغولف يلعب على مساحات خضراء شاسعة مما يجع العناية بها مكلفة نوعا ما، مما يؤثر على تكاليف الاشتراك في النوادي. هناك اندية تطلب مبالغ طائلة كاشتراك سنوي لكن هذه النوادي تعبر فقط لفئة معينة من اللاعبين او الافراد وغالبا ما يكونون أغنياء، من جهة اخرى توجد ملاعب مفتوحة للعموم وفي الغالب لا تكلف الكثير من الاموال للاشتراك السنوي او اللعب لمرة واحدة. 

اذا يمكن للغني التمتع برياضة الغولف كما يمكن للاشخاص ذوي الدخل المحدود لعبها ايضا ان ارادو.

بالنسبة للمعدات، فبإمكان أي شخص البدئ بلعب الغولف بغض النظر على مستواه المادي، فهناك معدات كثيرة مستعملة معروضة للبيع للبدء في تعلم الرياضة، كما أن هناك الكثير من الشركات تعرض منتوجات رخيصة للمبتدئين.

من جهة أخرى تختلف تكلفة لعب الغولف من منطقة الى اخرى حول العالم وذلك حسب مدى تطور اللعبة في المنطقة أو البلد، فمثلا تعتبر الرياضة مكلفة جدا في الشرق الاوسط لسببن، الاول نذرة المياه لسقي المساحات الكبيرة من العشب الأخضر، وثانيا أن اللعبة حديثة جدا في المنطقة ولا يمارسها إلا فئة معينة من المغتربين في الاغلب، لكن اذا نضرنا الى بريطانيا أو الولايات المتحدة الأميركية مثلا فسنجد ان انها غير مكلفة للغاية بسبب تطور اللعبة وكثرة الملاعب. 

كيف تتوزع فئات المجتمع التي تلعب الغولف؟

منذ مطلع القرن الحالي ازدادت شعبية رياضة الغولف تدريجيا بشكل كبير لتصل أعداد الذين يمارسون الرياضة  الى الملايين من الأشخاص من كل الاعمار. الى غاية منتصف القرن الماضي، كانت الرياضة حكرا على الأغنياء بسبب التكلفة العالية للعبة، لكن مع تطور اللعبة وازدياد شعبيتها انخفضت تكلفة اللعبة بشكل كبير بحيث أصبح عدد الممارسين للعبة من الطبقة المتوسطة يفوق بشكل كبير ذلك العدد من الطبقة الغنية.

كذلك ساهم ظهور نجوم كبار من الطبقة الوسطى مثل تايجر وودز في زيادة شعبية اللعبة لذا الطبقة الوسطى، لرغبة الشباب في تتبع خطوات ابطالهم.

كيف نغير منظور المجتمع الى اللعبة؟

هناك نظرة سائدة وغير صحيحة في المجتمع وهي ان لعبة الغولف لعبة الأغنياء ولا يمارسها إلا أولئك الميسورين الذين يمتلكون المؤهلات المادية ووقت فراغ كبير لتمضيته في اللعبة كما ان اللعبة لا تتطلب أية موهبة وتتطلب فقط المال للعبها، وهذه النظرة خاطئة تماما.

فرياضة الغولف تعتبر من الرياضات الاكثر منفعة للجسد ويمكن لاي شخص ممارستها بغض النظر عن سنه، فكما يمكن للكبار في السن الاستمتاع باللعبة في وقت فراغهم يمكن للشبان او الاطفال الاستمتاع باللعبة والتدرب في الطبيعة. وكما ذكرنا سابقا فالرياضة يمكن أن تكون مكلفة كما يمكن أن تكون غير مكلفة تماما، إذا ففكرة ان الرياضة للأغنياء فقط فكرة غير صحيحة. وأخيرا من يظن ان لعبة الغولف لا تحتاج لموهبة فعليه تجربتها، وسيجد أن الرياضة تحتاج الى قدر كبير من القدرة وتتطلب الكثير من التدريب لممارستها بشكل جيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *